الرئيسية - أخبار محلية - مغادرة المنظمات الدولية من صنعاء الى عدن
مغادرة المنظمات الدولية من صنعاء الى عدن
الساعة 11:13 مساءاً
سميه دماج في حين تعتبر المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني الرافد الأساسي إلى جانب عدد من الإيرادات التي استولت عليها المليشيات الحوثية منذ اجتياحها العاصمة صنعاء وعدد من محافظات البلاد وصولا إلى عدن إلا أن هذه الجماعة تعمل على تقليص اي نشاط وتمارس ابشع انواع الترهيب كما تفرض على هذه المنظمات جبايات كبيرة. وفي آخر تهديد تتلقاها المنظمات الاممية كان على لسان رئيس اللجنة الثورية لجماعة الحوثيين محمد الحوثي قبل ساعات من بدء مشاورات السلام في السويد الذي دعا الى اغلاق مطار صنعاء الدولي أمام رحلات هذه المنظمات. وبالرغم من ان اليمن يعتمد بشكل شبه كلي على هذه المنظمات الدولية التي تعتبر شريك أساسي في التنمية والاستثمارات المختلفة. وتعمل المنظمات الدولية على اعانة التعليم ، والتنمية البشرية ، والرعاية الصحية ، ومساعدة اللاجئين ، ورعاية الأمومة والطفولة. ومن الاشكال التي تمارسها المليشيا الحوثية على هذه المنظمات منها كان تمنع هذه الأخيرة من تنظيم أي دورات تدريبية، ما لم تحصل على ترخيص مُسبق، وعرض البرنامج التدريبي على المليشيا قبل الدورة بنحو اسبوعين، وتحديد هوية المتدربين.  تقول (ت.م) التي فضلت عدم ذكر اسمها خوفا من استهدافها من قبل مليشيا الحوثي، قامت قبل ايام هذه الجماعة من منع إحدى المنظمات - التي اشترطت ايضا عدم ذكر اسمها - من تنظيم دورة تدريبية كانت مخصصة لتأهيل 25 إعلاميا، في مجال الطاقة.  ورفضت المليشيا اعطاء هذه المنظمة التصريح لتنظيم هذه الدورة، الأمر الذي جعلها تنظم هذه الدورة في عدد من المحافظات المحررة، بينها عدن والمكلا.  تقول (ا.احمد .س) هذا اسم مستعار لإحدى المتدربات التي تحكي تعسف المليشيا الحوثية على المنظمات الدولية ...وتقول بينما كنا في دورة تدريبة لإحدى هذه المنظمات في العاصمة صنعاء اقتحمت عناصر من المليشيا الحوثية دورة تدريبية، أقامتها منظمة اليونسيف في العاصمة صنعاء، حول الطفولة، وأخرجت المتدربين من الدورة، الأمر الذي اضطر الى انهاء البرنامج التدريبي الذي كانت قد شرعت فيه، والخاص بحماية الطفولة في اليمن، في ظل الحروب والنزاعات.  وتضيف هذه المتدربة ان المنظمات الدولية، تلتزم الصمت ولا تقوم بأي دور لكي تضع الصورة أمام الناس وتندد بهذه الممارسات عبر إصدار البيانات التوضيحية للرأي العام بما يتعرضون له من انتهاكات ومضايقات من قبل المليشيا، في مشهد يعكس حالة التماهي مع المليشيا، وتعاملهم وفق سياسة الأمر الواقع، متجاهلين الدعوات الحكومية المطالبة بنقل مقار هذه المنظمات الى العاصمة المؤقتة عدن؛ لمزاولة أعمالها من هناك. ليس هذا فقط الذي تمارسه الجماعة المتحالفة مع إيران في حق المنظمات التي تقدم الدعم الكبير لليمنيين بينما تعمل هذه الجماعة على ملء جيوب انصارها ومشرفيها من قوت الناس المستضعفين الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذه المنظمات..بل إن التعسف والضغوط كبيرة جدا عليها. لكن في الآونة الأخيرة لجأت هذه المنظمات إلى سحب والعمل بشكل أساسي من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية خاصة العاصمة المؤقتة عدن . وتعمل الحكومة على خلق بيئة مواتية لعمل هذه المنظمات وتقديم التسهيلات اللازمة لها، ما دفع الكثير من هذه المنظار لزيادة انشطتها في هذه المناطق بعد الممارسات الحوثية الوحشية التي لا تمس إلى الإنسانية بشيء.