اتفاق استوكهولم تأسيس لدوره جديده من العنف الأكثر دمويه وتدمير......
2018/12/30
الساعة 07:25 مساءاً
بقلم _مصطفى محمود
دعت الولايات المتحدة في 31 أكتوبر الماضي (2018) إلى إنهاء الحرب في اليمن وعودة أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات في غضون شهر،
الدعوه كانت عن الولايات المتحدة لكنها شهدت تضامنًا دوليًا من أطراف وقوى دولية أخرى. كذلك اتسمت هذه الدعوات بأنها حملت طابع التحذير والإلزام، ، فضلا عن السقف الزمنى المحدد بمدة شهر للعودة إلى طاولة التفاوض وإيقاف الحرب.
وجاء طرح الدعوة بشكل توحي بأن هناك عزمًا أمريكيًا على التحرك وفقًا لخطة تم الإعداد المشترك لها على المستويين العسكري والدبلوماسي.... وهذا يعني انه طرئ متغير في
الاستراتيجيه السياسية والميدانية، للدول الكبرى اتجاه الحرب في اليمن... يشكل عنصر تحول رئيسي.في الصراع .الدائر رحاه بين المليشيات الانقلابيه الحوثيه الذراع الايراني في اليمن من جهه .
وبين الشعب اليمني وشرعيته المعترف بها دوليا والتحالف العربي من جهه ثانيه لى فصل جديد . يكون طرفها _
((داعش والحوثين))
تفيد معلومات استخباراتيه مؤكده ان امريكا قادت سلسله تفاهمات مع ايران_ واتفاقيات مع تركيا..
من اجل أجراء عملية نقل لأعداد كبيرة من عناصر تنظيم داعش المتبقيه في الشام والارهابيين الذين يحملون الجنسيات الغربيه _الى اليمن، وهذا هو المتغير في الاستراتيجيه السياسيه والميدانيه الامريكيه الذي صنع المستجد على الساحة اليمنية والنتائج التي اسفر عنها مؤتمر استوكهولم برعاية من الامم المتحدة وتأييد واضح من طهران. وبالتالي فان التسريع بعملية نقل هؤلاء المقاتلين الى اليمن باتت اكثر الحاحا من اجل تحضير الارضية لمرحلة ما بعد مؤتمر السلام الذي من المفترض ان يعقد في الشهر الاول من العام المقبل 2019.
تسعى الدول الكبرى الى تحويل الصراع في اليمن من سياسي بين مليشيات انقلابيه وشرعيه شعب _ الى مذهبيه طائفيه لأبقاء اليمن في دوامه الصراع والفوضى _لقد تضمن اتفاق السويد نقطتين مهمتين غير مكتوبتين _
الاولى : تحيد التحالف العربي عن التدخل لمناصره الشرعيه تمهيداَ لاخراجه من اليمن
النفقطه الثانيه : الابقاء على المليشيات الحوثيه في المعادله السياسيه والعسكريه اليمنيه
ان خروج التحالف من اليمن يعني تحويل اليمن الى سوريا اخرى .يعني دخول ايران وحلفائها وفصائلها الى اليمن . بشكل مباشر .. يقابلها انتشار جماعات القاعده المسلحه وداعش الذين سيتم نقلهم الى اليمن بالتعاون مع تركيا...وستضطر الدول الغربيه الى ارسال قواتها لقتال الارهابين في اليمن كمايفعلون في العراق وافغانستان وسوريا ..