حمل الشيخ/سعد الجرادي ناشطين سياسيين من ريمة يستغلون مرونة المقاومة كإطار يستوعب جميع الرافضين للإنقلاب الحوثي المسنود من ايران المسؤولية الكاملة عن حالات الإخفاء القسري والتهديدات التي يتعرض لها ابناء ريمة في محافظة مأرب . ووصف الإصرار على ممارسة مثل هذه الإنتهاكات بالمهزلة التي يتوجب وبصورة عاجلة وضع حد لها ومحاسبة مرتكبيها وفق القانون وبما يضمن صيانة حقوق وحريات الناس ،ويتناغم مع توجهات وتطلعات الشرعية بكل مكوناتها. وادان ماتعرض له الصحفي محمد الجعماني المتواجد في مارب من تهديد ووعيد من قبل متصل من هاتف ارضي ،معتبرا ذلك عملا جبانا وحقيرا لايجب السكوت عنه . واضاف الشيخ الجرادي :"تهديد الجعماني لم يكن هو الأول ،بل ان هناك تهديدات مماثلة شملت الكثير من ابناء ريمة وفي مقدمتهم الشهيد المقدم/عبده المختاري ". موضحا ان عددا من ابناء ريمة تم اختطافهم والزج بهم في السجون واخفائهم لشهور طويلة دون مسوغ قانوني ،مرجعا ذلك الى بلاغات كيدية يقوم بها مندوبين من المحافظة ضد ابناء محافظتهم تربطهم علاقات تنظيمية بالأجهزة الأمنية والتي تتعامل بدورها معهم كمصادر امينة وادوات مخلصة ،فترتكب انتهاكات خطيرة صادمة كالإخفاء القسري والتعذيب ومنع الزيارة والإحالة الى القضاء. واكد الشيخ الجرادي ان السكوت على مثل هذه الممارسات خطر حقيقي يتهدد الحلم بدولة النظام والقانون التي قدم الشعب اليمني تضحيات كبيرة في سبيل الوصول اليها وارساء مداميكها ،ليستطيع الناس تحقيق تطلعاتهم ويأمنون على مستقبلهم ومن بعدهم ابنائهم. داعيا السلطة المحلية بمحافظة مارب الى التعامل مع مثل هذه الأعمال كتهديدات لحاضر ومستقبل البلاد وحريات وحقوق الناس ،واتخاذ التدابير اللازمة الكفيلة بمعاقبة من يرتكبون مثل هذه الجرائم.