سرد مصدر عسكري، قصة مقاتل حوثي وقع في الأسر، بإحدى الهجمات التي شنتها المليشيا في محاولة للتسلل إلى مواقع الجيش الوطني في الجبهة الشرقية من مدينة تعز وأوضح المصدر أن الأسير ظل في هذيان وهلوسة تحت تأثير المخدرات، وانتهى به الحال إلى نوبة بكاء واستجداء وتوسل عقب انتهاء مفعول العقاقير المخدرة التي تعاطها في بداية الهجمة. وعلمت المليشيا على تكييف المخدرات ومنحها طابعاً يمنياً بوضعها أو خلطها مع "الشمة"، وهي نبتة تجفف وتطحن على شكل مسحوق أصفر، ويطلق عليها الحوثيون اسم "البردقان"، يستعملونها بالمضغ، وتتحول إلى إدمان فور تعاطيها في معسكرات وجبهات الميليشيا، وبات استعمال بردقان المخلوط بالمخدرات أمراً مألوفاً في أوساط المقاتلين الحوثيين. ويتعاطون الحوثيون أنواعاً مختلفة من المخدرات، من الهيروين والحشيش، إلى الكبتاغون المنشطة، ما أكده باحثون وعلماء في معهد "سكريبس" للأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية أنها تحتوي على مركبات كيماوية ذات تأثير نفسي قوي. كما أن الحوثيين يتعاطون نوعاً آخر من المخدرات، "الكريستال ميث"، الذي يدمنه المتعاطي منذ المرة الأولى، فتسيطر عليه أوهام العظمة وتعطيه شعوراً بالقوة الخارقة، إضافةً إلى هلوسة وتخيلات، وأوهام تصل بصاحبها إلى الجريمة وقتل حتى المقربين منه